الخميس، 18 يونيو 2009

6\16

616\6
هكذا كتبت التاريخ على روشته المريضه الجالسه امامى ...برقت الأرقام فجأه فى عينى وكأنها ايقظت خلايا نائمه منذ زمن بعيد فى عقلى الباطن...رأيت نفس الأرقام تلوح امام عينى منقوشة على شاهد قبرها ..16\6\1988
رأيت ذلك الطفل الصغير الواقف يبكى بين القبور الساكنة تلفه وحشتها وتبث فى قلبه خوف وقشعريرة الموت
يتأمل ذلك التراب الرطب حيث موضع اغلاق باب القبر على امه فيتمنى لو نبشه بيديه ليخرجها لحياته مرة اخرى لكى تعيش معه من جديد
لكنهم يسحبونه عنوه ليقف فى طابور العزاء بين الرجال
مرت السنوات سريعا
عشرون عاما او يزيد
صار الطفل شابا يافعا
وصار الحبيب رفاتا باليا
لكنه مازال يذكر صورة امه الجميلة
وشاهد قبر كتب عليه
16\6

ليست هناك تعليقات: