الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

لكى لاننسى الهدف


ان غياب أو نسيان الهدف الأساسى لهذه الجماعة (الأخوان المسلمون) فى نفوس أعضائها أفقد الكثيرين طريقه وهويته
ان تعريف هذه الجماعة وحسب نص لائحتها الداخلية هو

الإخوان المسلمون هيئة إسلامية جامعة تعمل لإقامة دين الله في الأرض وتحقيق الأغراض التي جاء من أجلها الإسلام الحنيف ، ومما يتصل بهذه الأغراض :

  1. تبليغ دعوة الإسلام إلى الناس كافة والى المسلمين خاصة ، وشرحها شرحا دقيقا يوضحها ويردها إلى فطرتها وشمولها ويدفع عنها الأباطيل والشبهات.
  2. جمع القلوب والنفوس على مبادئ الإسلام ، وتجديد أثرها الكريم فيها ، وتقريب وجهات النظر بين المذاهب الإسلامية .
لابد من ترسيخ هذا المعنى والهدف فى النفوس....نحن لسنا حزبا سياسيا ...ولا الوصول لسدنة الحكم هدف لدينا فى حد ذاته....هذا قد يكون وسيلة من وسائل دعوتنا الى الله والسعى لتطبيق شرعه ورفع الظلم عن شعبنا...ولكنه ليس الا مجرد وسيلة
ان تعامل كثير من الأخوان مع الجماعة على انها مجرد حركة سياسية هدفها تحقيق مكاسب سياسية جعلهم يتطبعون بطبع أعضاء الأحزاب من عدم وجود مرجعية شرعية تحكم اهدافهم وتوجهاتهم وقبول الميكافيلليه وانتشار فكر الجبهات والصراعات
نحن كنا وسنظل دعاة...هدفنا دعوة الناس...الى الله لا الأخوان...وان رغبنا فى جعل البعض اخوان فليس من قبيل الأستزادة والمكاثرة...ولا الأنضمام للأخوان هدفا منفصلا ...نحن فقط نريد أن نجعلهم مسلمين بحق كما أرادهم النبى صلى الله عليه وسلم..وان دخولهم معنا ماهو الا وسيله لهم لممارسة فكرتنا وتطبيقها
نحن نريد الناس للأسلام لا للأخوان...ونحن دعوة ربانيه لا حركة سياسية
والفارق بين ممارسة السياسة من اجل السياسة وبين ان تكون وسيلة لتحقيق هدف اسمى هو
ان السياسة هى فن الممكن.....والأسلام دين العقائد...وهذان لايجتمعان ابدا على نفس القدر فلابد ان تغلب احدهم على الآخر
فمثلا لو ان لعبه السياسة فرضت عليك مرحليا تقديم تنازل معين يتعارض مع ثوابتك فالعقيدة الراسخة سترفض اما الذى يجعلها هدفا فى حد ذاتها فسيقبل وهذا هو الفارق
انا لا انكر ان هذا من الممكن ان يحقق مكاسب رهيبة.....ولكن فى احيان كثيرة يكون تنازل كتنازل برصيصا الراهب عندما ركع للشيطان لينجيه فتبرأ منه
لا هو ظل على مبادئه ولا هو نجا
لذا فانا لا أؤمن بفلسفه التنازلات لأنى لا اثق فيمن يمارسون السياسة فى بلادنا ..لاحكاما ولا محكومين
فلا هم اناس لهم كلمة يمكن الوثوق بها ...ولا نحن متمرسين سياسيا فنجيد اللعب معهم
هذه ليست دعوة لترك حلبة العمل الساسى ز..ولكن هى دعوة لأعاده صياغة العقول والأفهام
ان نفهمها كما فهمها النبى صلى الله عليه وسلم عندما عرضوا عليه عروضا مبهرة لو ان احدنا فى مكانه لقبلها
عرضوا عليه ان يعبدوا الهه عاما ويعبد الهتهم عاما وقد يقول سيحب الناس الله فى عام عبادته ويتركون الكفر
وعرضوا عليه ان يملكوه ملكهم وحينها سيملك من السلطان مايحمل به الناس على دينه
وهى عروض قد يقبلها الأنسان ويقول اخذ مايمكنى اخذه الآن وأقنع الناس بفكرتى ومع الوقت سيتغير الأمر
لكن وضوح الفكرة وصفائها فى نفسه واقتناعه ان الله صاحبها جعله لايبدل ولا يتغير
فى النهاية اريد ان اكرر مرة اخرى

هذه ليست دعوة لترك حلبة العمل الساسى....ولكن هى دعوة لأعاده صياغة العقول والأفهام

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

سلام الله عليكم
بارك الله فيكم استاذنا الكريم
رائعه هذه التدوينة حفظكم الله
نعم للاسف الشديد نحتاج الي ان نعود الي معالم الطريق التي للاسف نسيها البعض واخطأها البعض
نحتاج الي غرس من جديد والي العودة الي الاصول والي الانغماس في طور التربية اكثر واكثر
وتبقي الدعوات الصادقة تشع نورا وضياء
ويبقي ما ينفع الناس واما الزبد فيذهب جفاء
وكما قال الامام البنا كم فينا وليس منا وكم منا وليس فينا
فسأل الله ان نكون من من يحب ويرضي
وجزاكم الله كل خير